افكار تسويقية – مثال على إطلاق منتج جديد
آخر تحديث قبل 7 أشهر / deleted-aNIkiwDn
من أفضل الأمثلة على بناء خطة تسويقية فعالة وعلى ابتكار افكار تسويقية خاصة باطلاق خدمة أو منتج جديد،. ما قامت به قوقل عندما أطلقت النسخة التجريبية من Gmail عام ٢٠٠٤م.
يمكن اعتبار يوم الخميس 1 أبريل 2004، هو بداية عصر جديد للإنترنت، عندما أطلقت قوقل خدمتها الجديدة.
خدمة Gmail كانت ترجمة حقيقية لسياسة قوقل. التي تمنح موظفيها 20% من الوقت لتطوير مشاريعهم الخاصة، حيث قام بول باشيت بتطوير خدمة البريد الإلكتروني.
يقول باشيت عن مشروع بريده الإلكتروني: “اعتقد الكثير من الناس أنها كانت فكرة سيئة للغاية، من وجهة نظر المنتج والاستراتيجية”. “كان القلق من أن هذا لا علاقة له بالبحث على الإنترنت. كما كان البعض قلقًا من أن يتسبب ذلك في قيام شركات أخرى مثل Microsoft بالقضاء علينا”.
من يتذكر تلك الفترة، يعلم أن تسجيل حساب جديد كان يتم فقط من خلال الدعوات Invitations حيث يقوم صديقك بدعوتك لإنشاء حساب Gmail.
وأتذكر أنه وصلتني دعوة على إيميل الياهو من صديقي المهندس أنس الخالدي. هذا الأمر كان تطبيقا رائعا لمبدأ الندرة Scarcity و لمفهوم FOMO أو الخوف من ضياع الفرصة.
أتذكر جيدا حين وصلتني دعوة من صديقي، أنني كنت أشعر بالسعادة والتميز والحظ، حيث أن هذه الخدمة يستخدمها فقط من تم دعوته.
افكار تسويقية – ابتكار الميزة التنافسية
لم يقتصر الأمر فقط على الدعوات، بل كانت المساحة التخزينية في Gmail حوالي ١ جيجابايت. أي أكثر من ٥٠ ضعف الخدمات المنافسة مثل ياهو وهوتميل، حيث كانت المساحة التخزينية في ياهو فقط ٢٥ ميجابايت، وفي هوتميل فقط ١٥ ميجابايت. وكان يوجد عداد في صفحة تسجيل حساب جديد في Gmail يظهر زيادة المساحة التخزينية كل لحظة.
أبضا كانت تظهر الرسائل في Gmail وكأنها محادثات متسلسلة تماما كالمنتديات. والميزة المهمة الأخرى كانت قلة السبام مقارنة بالمنافسين.
استخدام وتفعيل Ajax وفر ميزة التحديث التلقائي دون الحاجة لإعادة التحميل، بالإضافة لميزة الحفظ التلقائي – المسودة وغيرها من الخصائص المميزة.
إبداع قوقل بوضع خطة تسويقية لل Gmail، يجعلنا نؤمن أن ابتكار افكار تسويقية خاصة باطلاق خدمة أو منتج جديد أمر يحتاج إلى تخطيط عميق و دراسة للسوق وللمنافسين، بالإضافة للصبر ووضع رؤية طويلة المدى.